في أبحاث هامة عن الفيلة ، أظهرت هذه اللقطات الرائعة، فيل يبلغ من العمر 17 عاما، يمر بعناية بين صف من الدلاء البلاستيكية البيضاء – حيث أن واحدة منها تحتوي على مواد متفجرة.
يثير هذا الحيوان الضخم ساقه اليمنى ليلمح إلى أنه قد وجد كمية ضئيلة من مادة (تي ان تي) المفجرة التي تم وضعها على قطعة من ورق الترشيح داخل إحدى الدلاء البلاستيكية البيضاء.
وقد تم تنفيذ هذه الأبحاث المذهلة مع مغامرات مع الفيلة في مدينة بيلا بيلا في مقاطعة ليمبوبو في جنوب أفريقيا من قبل منظمة الحياة البرية .
وفي عام 2007، اكتشف الباحثون أن قطيع من الفيلة في أنغولا، التي تم تتبعها باستخدام تكنولوجيا GPS، لوحظ أنها تتجنب عمدا حقول الألغام الأرضية التي خلفتها الحرب الأهلية – التي راح ضحيتها العديد من الفيلة.
الفيل شيسهاريو كان قد تعرف على مادة تي ان تي لأول مرة منذ أكثر من عام، وعندما كلف مرة أخرى بالمرور بين الدلاء كشف وجود المادة المتفجرة وقال صاحبه انه فعل ذلك بسرعة دون أي تدريب لتجديد معلوماته السابقة حول المادة المتفجرة.
مايكل هينسمان، وهو مدير مركز المغامرات مع الفيلة، وقال: “لقد انطلقنا في محاولة لمعرفة كيف أنهم كانوا قادرين على تجنب تلك المناطق، ويبدو أن لهما صلة الشم”، وأضاف: “فكرتنا هي جلب جميع عينات المتفجرات إلى الفيلة لتشمها وتتعرف عليها هومن ثم توجيه تلك الفيلة إلى الحقول التي من المرجح أن تكون فيها الألغام وذلك للحد من منطقة الألغام الأرضية”.
وقد تم تمويل هذا البحث إلى حد كبير من قبل مكتب أبحاث الجيش الأمريكي الذين يعملون حاليا على تطوير أجهزة الكشف عن رائحة المتفجرات.
عذراً التعليقات مغلقة